روايات

رواية جريمة لا تغتفر الفصل السادس عشر 16 بقلم إسراء هاني

رواية جريمة لا تغتفر الفصل السادس عشر 16 بقلم إسراء هاني

رواية جريمة لا تغتفر البارت السادس عشر

رواية جريمة لا تغتفر الجزء السادس عشر

رواية جريمة لا تغتفر
رواية جريمة لا تغتفر

رواية جريمة لا تغتفر الحلقة السادسة عشر

“للاسف الإصابة كانت بالعمود الفقري انت مش حتقدر تمشي تاني ”
همس بها الطبيب لادم الذي شعر بأن السماء سقطعت فوقه وان جميع احلامه انهارت
لم يفكر بعمله ولا بأي شئ آخر فقط بها هياااا
عندما علم بحبها وامتلكها ذهبت
كيف سيتحمل تلك الصدمة
هل ستقبل به زوجا
وان قبلت هل سيرضى لها هو زوجا عاجزاا
ينظر امامه فقط كمن فقد روحه واصبح تمثال
روان بدموع : آدم عشان خاطري لازم تتحمل انت اقوى من كدة بعدين في امل تعمل عملية برة وترجع تمشي تاني .. انت لازم تقوى عشان خاطر شهد
نظر لها بسرعة بعدما سمع اسمها … نعم شهد ماذا عساه يفعل ..

 

آدم بهدوء داخله عواصف الم : ما كنتش حاسس بالألم وهيا بتعترفلي بحبها سنين بحلم بيها بتقولي الكلمة دي .. ابتسم بالم .. وسمعتها حسيت بفرحة تتوزع عبلاد
هبطت دموعه واكمل بألم: بس ما لحقتش كان نفسي اعوضها عن الوقت اللي كنت بعيد عنها وخليتها تفتكر اني مش بحبها
روان ببكاء شديد : بس شهد حتفضل وياك لا يمكن تسيبك دي بتحبك اكتر من اي حد
هز رأسه بالنفي وهمس بكل وجع : مش حوافق لا يمكن اوافق تدفن ويايا على كرسي بعجل حقها تتجوز شاب يخرجها يفسحها مش واحد تخدمه
روان : انت بتقول ايه .. انت بتحبها مش كدة
سمع صوتها بالخارج تتحدث مع محمد
آدم وهو يدعو بقلبه ان تسمعه : احب ايه شهد دي عيلة انا مش حاكمل مع وحدة طفلة اربيها عايز بنت عاقلة تشرفني ياريت يا روان تفهميها ده وأننا على اتفاقنا حننفصل بعد مدة
كانت تنظر له روان مستغربة كلامه ليزول استغرابها حينما فتحت شهد الباب اخفضت رأسها تبكي بصمت
شهد بتماسك : عامل ايه دلوقتي
آدم بابتسامه: الحمد الله رحتي فين
شهد : فطرت المغرب مدن من ٤ ساعات وماحدش فينا فطر
آدم: انا اسف معلش
شهد بوجع : حمد الله عالسلامة وانت كلت.
آدم: لا ممنوع دلوقتي بس محلول
هزت راسها بفهم وجلست جواره وسكتت
همست روان باذنه : مش عارفة اقولك ايه ربنا يريح قلبك
ابتسم لها آدم وخرجت لزوجها
بعد قليل وصل يوسف واسراء لزيارته
يوسف : حمد الله عالسلامة يا بطل
ادم بابتسامه: الله يسلمك تاعب نفسك
اسراء بحزن : ان شاء الله ما تشوفش شر
ادم : متشكر مدام اسراء

 

امسكت يد يوسف الذي ضغط عليها يطمئنها
يوسف بحب : متشكر اوي يا ادم من غيرك كان زمان.. انت مش عارف انت عملتلي ايه
ادم : ده واجبي ربنا يخليكو لبعض
يوسف وهو ينظر لشهد همس له: ويخليلك الكتكوتة انا كنت سامع عنها برضو
ابتسم آدم وقال : البلد كلها كانت عارفة الا هيا
ضحك يوسف عليه واجاب : غلطان انا لما حبيتها هددتها وخطفتها حب بالاجبار مش اختيار
آدم بضحك : اه مجنون اسراء عارف الحكاية كلها
يوسف: انا حامشي دلوقتي بس حشوفك تاني عن اذنك
خرج يوسف من الغرفة وقابل أدهم
ادهم بابتسامه: يوسف باشا مش مصدق نفسي
يوسف : اهلا مين حضرتك
ادهم : اخو مرات آدم بصراحة نفسي من زمان اقابلك واشتغل معاك اعمل لحضرتك اعلانات
يوسف بابتسامه: اكيد ده الكرت بتاعي ابقى كلمني
كانت تقف دينا بجواره لكن يوسف لم ينظر لها ولا حتى لمحة ..
بعد ذهابه همست دينا لادم: ده الملياردير القاضي
ادهم: ايوة هو عارفة لو اشتغلنا وياه حنبقى فوق نستغل معرفته بادم
دينا بسخرية : هيا دي مراته مش مقامه
ادهم : مش مقامه ازاي ما هي مزة اهي
دينا بغيظ : نعم؟
أدهم: قصدي انه حفي عليها وفي بينهم قصة حب مالهاش آخر ده مرة فقد صوته اما لقاها متكرهبة في الحمام
دينا بغيظ : عشان دي ؟؟ انت تيجي دلوقتي تقولي كل حاجة عنه وعنها وناوي على ايه

 

مشى يوسف قليلا لمحت اسراء روان
اسراء بفرحة : روان مش معقول
احتضنتها روان وقالت بسعادة : معقول بعد السنين دي كلها
اسراء : وحشتيني اوي اعرفك يوسف جوزي
روان بصدمة : هو انا شوفت الصور بس قولت وحدة شبهك
ضمها من كتفها وقال : ليه يعني انا شخص عادي وفخور جدا انها مراتي
ابتسمت له وهمست بسعادة : يوسف دي روان صاحبتي من الابتدائي
يوسف : اهلا وسهلا
أتى محمد وكان يجلب لها الطعام
محمد : يلا يا رودي عشان تاكلي
محمد بابتسامه: يوسف القاضي مش كدة
يوسف : كدة اهلا وسهلا
صافحه بسعادة وهمس: انا مبسوط اوي اني شوفت حضرتك انت مثل عظيم لينا كلنا انا فتحت شركة صغيرة عشان أكبرها بنفسي زي ما حضرتك قولت قبل ببرنامج كنت بتتكلم فيه عن الشباب الطموح
يوسف : ايوة فعلا برافو عليك ممكن اساعدك

 

اسراء : ايوة ياريت يا قلبي تصيروا صحاب وازور روان وتزورني وكدة
محمد : روان ؟؟
روان بسعادة : ايوة صاحبتي من زمان اوي
محمد : اهلا وسهلا
دفعها يوسف خلفه قليلا فهو يغار عليها من طيفها
محمد بابتسامه : ما اقصدش حاجة نسيت
يوسف: انا حامشي دلوقتي ولينا كلام بعد كدة وممكن نبقى صحاب ويبقى بينا شغل
محمد بسعادة شديدة : ان شاء الله
ذهب يوسف الى الطبيب وفي الطريق شاهدوا الكثير من الباعة المتجولين الاطفال
وقف يوسف بسبب الازدحام وكانت اسراء تنظر للاطفال بحزن
اسراء : معاك فلوس بالعربية
يوسف : اه يا قلبي هنا ..
فتحت الدرج واخرجت منه مبلغا كبيرا وهبطت من السيارة تعطي الاطفال وكل طفل تعطيه تطلب منه ان يذهب إلى بيته
ركن جانبا وتبعها يوسف يشاهدها بسعادة وهي توزع عليهم بابتسامه
الطفل : هو انتي معاكي فلوس كتير تعالجي ماما
هبطت اسراء تقترب منه وقالت بابتسامه: مالها ماما يا قلبي
الطفل : عيانة والدكتور قال عايزة عملية والعملية عايزة فلوس كتير
اسراء بدموع : حاضر يا قلبي انت حافظ رقم حد كبير في العيلة
الطفل : اه ماما معها تلفون بكلمها اطمن عليها من الكشك اللي هناك

 

اخرج يوسف هاتفه وسجل الرقم
يوسف : ما تقلقش يا حبيبي حتبقى كويسة
الطفل: ربنا يخليهالك يارب
يوسف بابتسامه: عشان الدعوة الحلوة دي حبعت دلوقتي اسعاف معاك ياخد ماما المستشفى
بكى الطفل بسعادة شديدة
احتضنته اسراء وذهبت إلى السيارة تبكي بشدة
صعد بجوارها وضمها بحب قبل شفتيها بحنان وهمس : بلاش دموع عشان خاطري
اسراء: عشان خاطري يا يوسف تابع معاه
امسك هاتفه وقام باعطاء احد معارفه الرقم
يوسف بابتسامه: دلوقتي الاسعاف حيوديها المستشفى حطمن عليكي واروحلهم اتابع معها واتكفل بالطفل وعلامه كمان بس ما تعيطيش
قبلت جانب شفتيه وقالت بحنان : ربنا يخليك ليا يارب
قبل يدها وصار الى الطبيب
أمسك الطبيب جميع التحاليل ونظر ليوسف باستغراب: سبحان الله تقول مش هيا التحاليل
يوسف بقلق : يعني ايه
الطبيب : السكر بالنسبة للتحاليك طوال الاسبوع طبيعي جدا و البنكرياس تمام
بدأ صدر يوسف يعلو ويهبط بعدم تصديق وعيونه امتلأت بالدموع : يعني خلاص مافيش انسولين تاني ولا شك كل شويا
الطبيب بابتسامه: مافيش انسولين تاني ولا شك كل شويا
ضمها بشدة ودفن رأسه بشعرها يبكي بسعادة

 

يوسف : الحمد الله الحمد لله
اسراء : رسولنا قال “دواو مرضاكم بالصدقات”
يوسف: فعلا انا بعد كدة مش حوقف كأني كسبت مليار
اسراء : مع اني مش شايفة المرض بالهالخطورة
الطبيب : مين اللي قالك كدة ؟؟ المرض ده يعتبر من اخطر الأمراض ممكن تضرب أجهزة الجسم كلها ممكن يعمل ازمة قلبية سكتة جلطة عمى الجروح صعب تلتئم وممكن تلتهب ويصيبها غرغينة ومشاكل بالعظام المرض للاسف الناس بتستقل فيه.. لكن ده مرض بياكل الجسم اكل لازم الواحد يصاحبه .
يوسف بابتسامه: انا عارف كل ده وقرأت عنه عشان كدا كنت مرعوب بس الحمد لله ربنا طمني الحمد لله
غمز يوسف للطبيب وهمس : مكافأتك في حسابك
الطبيب بابتسامه: مش محتاج يا باشا
وقبل خروج يوسف امسك الورق ليقول بسرعة : يوسف باشا
استدار يوسف له ليهمس الطبيب بابتسامه: مدام اسراء حامل
&&&
بدأت أمل تستيقظ وسيف وسليم بجانبها
لا يدري سيف لماذا ضميره يؤلمه

 

لماذا يتوجع لاجلها .. جميلة هيا لكن؟؟
جرح قلبه كبير
فتحت عينيها كان سيف ينام على الكرسي نظرت حولها تتأمله كم تحبه… لدرجة الجنون عاشت طوال حياته في جحيم بسبب هذا الحب لم يستطيع احد جعلها تنساه
تتأمله بغرام ودموعها تتهبط كم تتمنى حضنه
قامت من مكانها بهدوء وذهبت ناحية الحمام شعرت بدوار وقبل ان تسقط كانت يداه تلتقطها
لتجد نفسها في حضنه نظرت له بألم وبعد نظرات طالت همست : ضميرك بيأنبك عشان كدة لسة ضايل ما مشيتش
سيف بحنان: امل انتي بنت عمتي وطول عمرنا صحاب وغالية عندي عشان كدة فضلت وعشان ولاد اخويا خافوا عليكي
دفعت يده وقالت بقوة كاذبة : انا كويسة امشي
سيف : طيب تعالي معانا البيت عشان نبقى مطمنين
اقتربت منه حتى اصبحت تتنفس انفاسه : انا بكرهك يا سيف حيجي يوم تتمنى بس ابقى وياك والزمن يرجع بس انا اللي حارفضك

 

هبطت دمعة غصبا عنه وقال بوجع : عمري ما رفضتك انا رافض الفكرة نفسها انا وجعي ما فيش حاجة تداويه يا امل انا اسف عن كل وجع سببته ليكي عن اذنك
ذهب سيف الى محمد ومن بين حديثهم
سيف : انا حاسس انه دينا دي وراه حد
محمد : نفس ما قولت عندك حق
سيف : انت تجاريها وتخليها تستناك في اي مكان وانا حقررها
محمد : ايوة كدة يا سيفو انت قلبي
ابتسم محمد وخرج ليهمس سيف بألم: انا اسف بجد
اتصل محمد بدينا وكلمها قليلا كأنه حن وهو متقزز منها
وصل بيته وكأن روحه عادت اليه لم يدري انه يحب روان هكذا
وضع هاتفه وبدا يغير ملابسه
اتصلت شهد على روان كان هاتفها مغلق فاتصلت بمحمد
محمد : ايوة يا شوشو
شهد : عايزة اكلم روان تلفونها مقفول

 

محمد ” روان تعالي كلمي شهد تلفونك فين
روان : فاصل شحن شحنته من شويا
امسكت الهاتف تكلم
محمد: حاخد شاور عبال ما تخلصي
وبعد انتهاء المكالمة وصل هاتف محمد رسالة من دينا
استغربت روان من الاسم وعند فتحها كانت الصدمة
صورة دينا بقميص نوم عارٍ جدا

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جريمة لا تغتفر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى